المسيــــــــــــكتاب

وخــيـر الـناس ذو حـسـب قـديـم أقـام لـنـفـسـه حـسبـاَ جـديـداَ
تقع بلدة المسيكتاب شمال بقراها الخمس (العشرة -- بئر الشريف -- بانت -- الغوز--حلة الشيخ ) فى ولاية نهر النيل
محلية شندى على ضفة الشرقية لنهر النيل تمتد على جانبى السكة حديد الموازى لنهر النيل من ناحية الجنوب
....(عند الكيلو(178) من الخرطوم ولمسافة (3) كيلو متر حتى الكيلو(190
ومـسيكتاب : تنسب الاسم هذا الى الجزيرة (ميسكيت) على نهر النيل قبالة محطة جبل جارى وبالقرب من شلال السبلوقة
....وهى المنطقة التى كان يتعبد فيها الفقيه حسين بن على جد المسيكتاب وقد تمت نسبتهم الى المكان وليست للقبيلة
ومن هذا فإن الاسم الصحيح (المسكيتاب) وقد قدم حرف اليإ على الكاف لتحقيق سهلولة النطق
....وقيل إن اسم الجزيرة (مسك الكيت) ومرجعها الى خروج التماسيح على رمالها ليلاً وفوح المسك من فيها
واهل المسيكتاب جعليون وعوضية وينسب أغلبهم الى جدهم الفقيه حسين بن على حمد بن محمد الصائغ
....(بن جمعة القرير بن عوض (جد العوضية
كما أنه من جانب أخر يوجد بالمسيكتاب عدد تسعة مساجد تقام فيها صلاة الجمعة وثمانية أبار جوفية للمياة
....وخمسة أندية رياضية وثقافية وإجتماعية منها نادى المسيكتاب بالدرجة الاولى ضمن فرق الاتحاد المحلى لكرة القدم بشندى
أما عن العمل الصحى فقد بدأ فى العام (1968م) بنقطة غيار ثم اصبح مستشفى ريفى
....(تم تشيده بواسطة أبنا المنطقة فى العام (1990م
بدأ التعليم فى المسيكتاب فى الشكل المعروف فى جميع أنحاء السودان بواسطة الخلاوى حيث أول خلوة بالمنطقة
هى خلوة الحميداب فى منطقة النخيل والتى عمرها أبناء جمال بن الفكى مجذوب النجباء الصالحين
وهم أولاد الفكى عبد الله والفكى عثمان ثم النشاة الحديثة خلوة عام (1927م) على يد الفكى محمد الفكى عثمان
حيث جاءها الطلبة من داخل وخارج السودان إستمرت بمنطقتها بالنخيل حتى عام (1946م) التى إنتقلت
....الى قرية بئر الشريف والذى خلفه ابنه محمد
اما التعليم النظامى فقد أنشئت أول مدرسة أولية للبنين فى المسيكتاب فى عام (1954م) أما أول مدرسة أولية للبنات
....فقد أنشئت فى عام (1963م) ويوجد بها الان أربعة مدارس أساس ومدرستان ثانويتان للبنين والبنات
ومجتمع المسيكتاب عموماً هو مجتمع متراحم ومتكافل ومترابط ومتعاون و يجسد ذلك مشروع المسيكتاب الزراعى
.... (القايم على الشراكة وبالادارة الطوعية منذ العام (1952م) وكذلك المواصلات منذ العام (1955م
!.....وتاتى ذلك من قيم الألفة والتوحيد المتأصلة فى مجتمع المسيكتاب الذى ضم بين أضلعه رجالاُ بواسلاً
منهم فوارس وأبطال أحفاد الذين كان ديرهم فى الحياة قيام الليل إذا ما جن وصيام النهار إذا ما أسفر
....فهم قوم يعشق العيش بقربهم
....من هذا المجتمع ..... خرج شـهـيـدنـا الـعـقـيـد ركـن : الـطاهر عـبد الـقيوم مـنصور
:مـا اجـمـل قـول الـشـاعـر
ولـما دعونا الـصبر بـعدك والا سـى أجـاب الاسـى طوعـاً ولـم يـجب الـصبر
فـإن يـنقطع مـنك الر جإ فـإنـه سـيبقـى عـليـك الـحزن مـا بـقـى الـدهـر
لتشكل حياته عنواناً بارزاً فى سجل مفتوح تخطى به الحواجز ليتحول الى محطات مضئة بحب الخير
.... والخصال الحميدة حتى غدت له سلوكه ومنهج حياة.... فعنده القول قيمة..... والسكون فضيلة......والعمل عيادة